كتب : احمد احمد سليمان
ان حادث اغتيال النائب العام المستشار /هشام بركات يعد تغيرا و تصعيدا جديدا في العمليات التي يقوم بها هؤلاء الارهابين في مصر و يرجع ذالك الي اسباب كثيرة و علي رأسها استرخاء الدولة في مواجهة هؤلاء و قد اعطت لهم الفرصة في زيادة العمليات التي يقوموا بها ، و استرخاء الدولة يعني عدم وجود عدالة سريعة و ناجزة بالاضافة الي التراخي في اجراءات التقاضي البطيئة و كما يقول المثل :من أمن العقاب اساء الادب و حتي لا نلقي اللوم علي الحكومة لابد ان نرجع الي القوانين التي يحاكم بها هؤلاء الارهابين بمواد لقانون الاجراءات الجنائية و قانون العقوبات و التي وضعت في
سنة 1939 و قد عاف عليها الزمان و اصبحت لا تناسب العصر و الجرائم الحديثة و يجب تعديلها و تغيرها و لما لم تتوافر الارادة الحقيقية لدي الحكومة لتغيير مواد قانون الاجراءات الجنائية و العقوبات حتي الان بحجة ان هذا التغيير سوف يتسبب في وقوع ظلم علي البعض وهو ما يسبب وضع الاغلال امام المشرع لمنع اجراء هذة التعديلات و تشديد العقوبات .ان بعض الدول الاجنبية و المنظمات الدولية تتدخل لمنع تنفيذ بعض الاحكام التي تصدر بالاعدام علي قادة العمليات الارهابية و تعتبرة انتهاكا لحقوق الانسان و لا بد ان تتعامل الدولة مع الارهاب بمنتهي الشدة ولا تنتظر شهادة حسن سير و سلوك من المجتمع الدولي عند التعامل في هذا الملف و عندما سأل احد رؤساء تلك الدول عما يفعل اذا حدث لدية ما يحدث في مصر اجاب قائلا لا يسألني احد عن حقوق الانسان عندما يتعرض الامن القومي للخطر و من هذا المنطلق لا يجب النظر لما ستقررة دول العالم او امريكا او غيرها تجاة مصر اذا ما قامت بالحفاظ علي الامن القومي للبلاد. ان حادث اغتيال النائب العام هو تكرار لما حدث من قبل في واقعة اغتيال المستشار / احمد الخازندار في الاربعينيات و يدل علي استمرار فكرهم الاسود والاسلوب الاجرامي
ان عدم تطابق معايير الدقة في القياس بين الجرائم الارهابية و الجرائم العادية يجعلنا نلمس الفارق الكبير و انة لا وجة للمساواة بينهم .حان الوقت لاصدار قانون مكافحة الارهاب و خروجة الي النور ليكون رادعا بما يكفي لهؤلاء الارهابيين و امثالهم و لا يجب النظر و الانشغال بأي دولة او منظمة تمارس ضغوطا نفسية علينا لخدمة بعض اهدافها و علينا ان نؤمن بأن العالم لا يحترم الا الاقوي و لا يعرف الا مصالحة و علي الدولة فرض الامن و النظام بالقوة و الردع و هما اللذان سيجعلان الجميع يلتزم و يحترم نفسة